أبوزيد: الاحتلال يستطيع استهداف الحوثيين لكن القرار ليس بيده

أخبار حياة – قال المحلل العسكري والإستراتيجي، نضال أبو زيد، إن أدوات التحكم بمشهد العمليات خاصة حرب الوكالات لا زالت تتبعها إيران بشكل جيد في المنطقة، من خلال حزب الله شمالا ومن خلال الميليشيات الشيعية ومن خلال الحوثيين في اليمن.

وأضاف في حديثه لنشرة حياة اف ام، أن الإستراتيجية الكبيرة في المنطقة العربية تحاول إيران تنفيذ أجندتها من خلال أدواتها وأذرعها في المنطقة، ويعتبر الحوثيين أحد أدواتها الرئيسية وما زالت تتعامل بفاعلية مع كل ما يجري في المنطقة إنعكاسا على ملف غزة .

وأوضح أبو زيد أن الممر المائي ذو موقع إستراتيجي دولي في البحر الأحمر مرورا عبر مضيق باب المندب ، حيث لا زال الحوثيين يسيطرون عليه بشكل كبير ويستهدفون القطع البحرية التي تزود جانب الكيان المحتل أو التابعة للكيان.

وأشار إلى أن ما حدث بالأمس أو فجر اليوم باستهداف ناقلة النفط قبالة السواحل اليمينية بالقرب من باب المندب، يندرج في إطار زيادة الضغط الإقليمي والدولي على الكيان المحتل لمنعه من تنفيذ مهمته ومنعه من الإستمرار في العمليات العسكرية في قطاع غزة ضد المقاومة، وهذا قد يدفع المجتمع الدولي وبالتحديد الجانب الأمريكي إلى الضغط على الكيان للإستعجال بإنهاء هذه العمليات، خوفا من توسيع دائرة الصراع إلى عمليات قد لا تكون محسوبة النتائج.

وأضاف أبو زيد أن الكيان المحتل يستطيع إستهداف الحوثيين في اليمن لكنه لا يستطيع إتخاذ القرار لأنه ليس بيده إنما بيد واشنطن التي تتحكم في مشهد الإقليم بالكامل، رغم تصعيد تهديدات الكيان يبدو أن محاولات الجانب الفرنسي في دفع الإستطلاعات في البحر الأحمر والجانب الأمريكي أيضا وبريطانيا ضمن الإقليم من نوع تخفيف حدة خطاب الكيان المحتل ومحاولة لإرضاءه من منعه من التدخل ضد الحوثيين.

وأشار إلى أن الكيان المحتل رغم إمتلاكه التراسانة الصاروخية من الصواريخ الباليستية إلا أنه لن يقدم على هذه الخطوة، لأن الجانب الأمريكي المقبل على انتخابات رئاسية في نوفمبر القادم لن يسمح بتوسيع دائرة الصراع، قد تُحسب على الديموقراطيين الذين يستعدون لإنتخابات أمام الجمهوريين.

وأضاف أبو زيد حول ما يحدث في قطاع غزة أن جانب الكيان يحاول الوصول إلى أي هدف أو أي نصر ولو كان هذا النصر مزيفا، لأنه يدرك أنه لن يستطيع مواصلة العمليات إلى ما بعد يناير، أي بعد عدة أسابيع، وبالتالي هو يريد الحصول على ورقة قوة للذهاب إلى طاولات المفاوضات، وخلال ال24 ساعة القادمة قد نشهد عملية مبادرة إما بإتجاه وقف إطلاق نار مؤقت أو الذهاب بإتجاه هدنة مؤقتة أو تبادل الأسرى.

فيما جانب الكيان المحتل مرتعب لأنه يدرك تماما مدى تكلفة التفاوض العالية في المرحلة القادمة، لأنه سيتم على العسكريين وهذا تكلفته عالية جدا .

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات