أخبار حياة – يارا غنام – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي تشهد خسائر كبيرة في حربها على غزة، الأمر الذي أدى إلى إجبارها على سحب جزء من قواتها “اللواء جولاني” مسبقا من الجبهة الشمالية من محاور القتال في قطاع غزة.
وأضاف أبو زيد في حديث لموقع “أخبار حياة”، اليوم الأربعاء، أن التحول باتجاه المرحله الثالثه في الحرب على غزة جاء بسبب الضغط الأمريكي المتصاعد باتجاه ضرورة إنهاء العملية العسكرية والذهاب باتجاه تغيير شكل العملية العسكرية بسبب عدم قدرة قوات الاحتلال على تحقيق أهدافها سواء ميدانيا أو عسكريا أو استراتيجيا، والذي كان أولها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس.
مرحلة جديدة في الحرب على غزة:
وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن جيش الاحتلال يستعد لبدء “المرحلة الثالثة” من الحرب على قطاع غزة، خلال الأسابيع المقبلة، والتي تتضمن إنهاء المناورات البرية، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال أبو زيد، إن تصريح جيش الاحتلال سواء من جانب السياسيين أو العسكريين بضرورة الذهاب الى المرحلة الجديدة يقوم على ثلاثة مرتكزات وهي: “حل جزء كبير من جنود الاحتياط، وإعادة تشكيل القوة المشتركة على الأرض بحيث يتم سحب جزء من هذه القوات، إضافة إلى خلق منطقة أمنية في حدود غلاف غزة، وتغيير شكل العملية العسكرية من تقليديه داخل المناطق المبنية إلى “عملية انتقائية” وهي التركيز على الأهداف والشخصيات والقيادات والمواقع من خلال جمع المعلومات الاستخبارية”.
ملامح الحرب المقبلة
وتوقع أبو زيد أن تبدأ ملامح الحرب المقبلة تتضح بداية شهر كانون الثاني المقبل، مشير الى أن السبب يكمن في ضغط الجانب الأمريكي باتجاه وقف الحرب لكسب الثقة وقرب موعد الانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين ثاني المقبل.
وقال: “الإدارة الأمريكية ترغب في إنهاء ملف قطاع غزة ووقف الحرب قبل بدء التحضيرات والتي قد تؤثر نتائج العمليات العسكرية على الجانب الأمريكي وعلى الإدارة الأمريكية”.