مختصون: بناء جيل منتم لأمته يحتاج لتطوير المنظومة التعليمية

أخبار حياة – انطلقت، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر التربوي الأول لجمعية المركز الإسلامي الخيرية، والذي حمل عنوان “قيادة وإبداع نحو التطوير”.

وقال رئيس هيئة المديرين للجمعية، جميل الدهيسات، إن تحدي تطوير المنظومة التعليمية يأتي في خضم مفترق تاريخي للأمة الإسلامية والعربية.

وأضاف: “الأمة الجاهلة حمولة زائدة تعيش على الهوامش وتعتاش على فتات الحياة، فيما العلم ينير الطريق يتطلب لذلك تطوير أدوات وغايات وأهداف”.

وبين أن الجمعية في صدد تطوير منظومتها التعليمية، لذلك سيكون المطلوب من مكونات الهيكل التعليمي والإداري والمالي كثير جدًا.

وأشار إلى أن تحدٍ نشوء العديد من المدارس التي تتبنى جوهريًا تعزيز القيم الدينية والسلوك مما خلق عامل المنافسة؛ “لذلك علينا الانطلاق في مجال التطوير بكل أبعاده”.

وأكد أن أبرز معطلات تطوير المنظومة التعليمية في الجمعية، أيضًا، تتمثل بقضية التمويل والمال التي تعطل رفع كفاءة المعلم والساحة التعليمية.

وشدد أنه يجب المحافظة على أصول الدين والقيم والعادات خلال مرحلة التطوير، واصفًا العصر بالخطير جدًا، “وعلى المعلمين الإبداع في تحريك الحروف الجامدة في الكتب ليستقبلها الطلبة”.

بدوره، مدير عام القطاع التربوي في الجمعية، فتحي الطعامنة، أكد أن التشاركية مع مؤسسات المجتمع التربوي تعتبر متطلبًا أساسيًا للنهوض بالمدارس ورفع جودة التعليم.

وبين أن بناء جيل منتمٍ لأمته ووطنه يحتاج لتطوير منظومة التعليم، لذلك”تكمن أهمية المؤتمر في محاوره والتي صاغها العاملون في القطاع التربوي ويعيشون الواقع التربوي”.

وتابع: “لجان متخصصة قدمت أوراق عمل تضمنت استراتيجية لزيادة أعداد الطلبة والسمعة التربوية وتحصيل الموارد المالية وغيرها من التحديات يجب التغلب عليها”.

وأكد الطعامنة أن التطوير المستهدف سيأتي على جانبين، وهما المظهر والجوهر؛ أما الجانب الأول بكلفة لوجستية قاربت مليون دينار أردني في العام الماضي.

كما تم صياغة استراتيجية لمعالجة الذمم المالية المترتبة على أولياء الأمول للوصول إلى تجفيفها لأن التعافي المالي يفضي للاستقرار الوظيفي، وفق الطعامنة.

وأشار إلى أن تطوير الجوهر يأتي عبر تهيئة الأدوات والمعلمين وتسخير التكنولوجيا، مشددًا أن “لا مكان لمعلم ضعيف الأداء في مدارسنا”.

من جانبهم، عرض المشاركون عبر أوراق بحثية متخصصة حلولًا للتغلب على تحديات المرحلة التي تعتبر معطلا لتطوير المنظومة التعليمية في مدارس الجمعية.

وبحسب استراتيجية الإجراءات الحالية، فإن أهداف المرحلة تطوير المدارس ورياض القطاع التربوي في الجمعية، بالإضافة إلى دراسة استراتيجيات وأساليب الحفاظ على أعداد الطلبة وزيادتها للأعوام القادمة.

وحثت الاستراتيجية على التعرف على طرق تطوير وتحسين صورة مدارس ورياض القطاع التربوي، وعرض الأساليب الفعالة في إدارة وتحصيل الذمم المالية في مدارس القطاع.

كما عرضت أساليب تأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، والتعامل مع المناهج المختلفة في الأنظمة التعليمية، وتعزيز الجانب الوجداني والقيمي لدى الطلبة.

وانتهت بعرض العوامل المؤثرة في أداء الطلبة، وكذلك دور الإدارة المدرسية في تطوير المرحلة الثانوية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات