الحلالمة: نتنياهو يقدم أحلاما لشعبه… وطوفان الأقصى غيرت بوصلة المنطقة
تهديد الاحتلال بعملية عسكرية في رفح هدفه الضغط على المقاومة
أخبار حياة – أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور الحارث الحلالمة، أن الاحتلال الاسرائيلي يتخوف بشكل كبير من إنطلاق انتفاضة ثالثة أو حدوث أي انفجارات في الضفة الغربية على خلفية ما يحدث في قطاع غزة.
وقال الحلالمة في حديثه لبرنامج صالون حياة والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، ان ” الكيان يتخوف من قيام انتفاضة في الضفة الغربية مما يقضي تدخل طرف خارجي وبالتالي تقديم حل الدولتين كطريق لإنهاء الصراع وهذا ما يرفضه نتنياهو بشكل قاطع”.
وحول تهديدات الاحتلال بهجوم واسع في رفح: بين الحلالمة أن الاحتلال يعتبر بأن الهجوم على رفح وسيلة ضغط على المقاومة، في الوقت الذي يعتقد فيه الكيان أن اجتياح رفح يعد ورقة رابحة في يده للحصول على أفضل صفقة وبشروط تخدمه وببنود سقفها أقل من البنود التي تشترطها حماس حاليا لقبول الهدنة.
“أتوقع أن الاحتلال سيقدم على هجوم رفح وذلك لأن المجتمع العالمي والدولي صامت في ظل مجازر يرتكبها الاحتلال في غزة دون إبداء أي ردة فعل لردعه”، بحسب الحلالمة.
ويرى أن الشارع الإسرائيلي يعد هو العلامة الفارقة في المرحلة القادمة، وهو القادر على الإطاحة في نتنياهو وإنهاء اليمين المتطرف الذي لم يقدم شيئا للأسرى لدى المقاومة كما وعد ذويهم.
وتوقع الحلالمة ان تشهد الانتخابات المقبلة لدى الاحتلال عودة بعض التيارات المعتدلة وغياب التيارات اليمينية المتطرفة، والتي ترى أن إقامة دولة فلسطينية يعد تهديدا لوجود الإسرائيليين ويجعل وجودهم على المحك.
أما فيما يتعلق بالخلافات التي تحصل في مجلس الحرب الإسرائيلي، بين الحلالمة أن ذلك دليلا على أن الحرب على قطاع غزة عبثية وما يقوم به نتنياهو هو على حساب حياة الأسرى في الوقت الذي يقدم فيه أحلاما يصعب تحقيقها كالقضاء على المقاومة في القطاع.
“نتنياهو يقدم أحلاما لشعبه، ويعمل على إطالة عمر الحرب لإطالة عمره السياسي كي لا ينتهي الوقت ويذهب إلى السجن، في الوقت الذي يعمل فيه على تهجير الشعب الفلسطيني وإعادة استيطان غزة كما يطالب بعض صناع القرار في حكومته”، وفقا للحلالمة.
ولدى سؤاله عن معركة طوفان الأقصى، أجاب :” كنا نشاهد انحيازا للاحتلال على حساب حق الشعب الفلسطيني، ولكن 7 اكتوبر غير بوصلة المنطقة وأخرج ما هو موجود تحت الطاولة ليصبح فوقها ومحط اهتمام لدى أغلب دول العالم في ظل مطالبات بحل الدولتين”.
وتابع:” شكل الدولة الفلسطينية اصبح محط اهتمام أمام صناع القرار الامريكيين ، ولا يمكن القبول بدولة فلسطينية في ظل شكل السلطة الفلسطينية الحالية والتي أصبح يراها المواطن الفلسطيني أنها تنظم الأمن الداخلي فقط دون الحصول على الحقوق”.
وشدد الحلالمة ان اصلاح السلطة يأتي من خلال إيجاد شخصية سياسية قيادية ولها تاريخ نضالي ومقبولة شعبيا وقادرة سياسيا على التحاور مع الاخر للتوصل إلى حل الدولتين.