أخبار حياة – قال مدير مركز القدس للدراسات، الدكتور أحمد رفيق عوض، إنّ دولة الاحتلال تُقاد عن طريق حكومة حاخمية متطرفة تُغلّب طابع الألوهية على حروبها.
وأضاف لبرنامج صوت حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن حكومة الاحتلال تنسلخ عن إجماع الكنيست باعتباره إجماعًا دنيويًا وتذهب للإجماع الإلهي، “وهذا ما يجعلهم يسرعون باختطاف المسجد الأقصى والقدس بشكل عام”.
وأوضح أنّ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أتى من ثقافة رمزية دينة يرغب بأن يكون شهر رمضان وقتًا لتحقيق خططهم حول ما يعرف “بالحوض المقدس”.
وأشار إلى أنّ بن غفير يسعى لبسط سطوة تياره على المسجد الأقصى عبر انتزاع حقوق الإعمار وآذونات الزيارة للمسلمين والوصاية.
وبين أنّ مساعي الاحتلال حول المسجد الأقصى رسالة للعالمين العربي والإسلامي مفادها أن هناك حكم جديد وسيطرة جديدة.
وأكد أنّ التحرك تجاه المسجد الأقصى أتى لبرودة ردود الفعل الإقليمية والدولية بعد إيقاع نحو 110 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح وتشريد ملايين أخرين في غزة.
وتابع “لذلك يستغل بن غفير ذلك في شهر رمضان القادم لتنفيذ مسعاه في المسجد الأقصى بناء على تجربتهم في شهر رمضان العام الماضي وأفعالهم التي لم تلاق رادعًا”.
ولفت إلى “أننا أمام عقلية منغلقة تريد تحقيق النبوءات التوراتية جميعها دون خوف من قدسية شهر رمضان لدى المسلمين”.
وتحدث أنّ الاحتلال يتقن عملية تخدير الوعي وذلك عبر تنفيذ المخططات تدريجيًا بقتل ردة الفعل وتوليف الناس على المشهد الفظيع.
وشدد على أنّ “وصلنا لأن يقوم الاحتلال بتحديد العدد والفئة العمرية التي يمسح بدخولها للمسجد الأقصى لكن التاريخ يذكر المواقف وكل شخص يختار تحديد موقعه”.
جديرٌ بالذكر أن القناة الـ 13 العبرية أكدت أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وافق على مقترح وزير الأمن القومي بن غفير بتقييد دخول فلسطينيي الداخل والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأضافت القناة أنه من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي رسمي بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.