على الأحزاب التي تعجز عن الحصول على مقعد نيابي أن تغادر أو تندمج
هناك حاجة لبناء عقائدي يخدم الأحزاب
الفلسطينيون لن يأخذوا حقهم إلا بالتحرير
أخبار حياة – رجح القانوني والنائب السابق مصطفى ياغي، عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية في الأردن، والمزمع عقدها في نهاية العام الحالي 2024.
وأكد ياغي في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الظروف والتداعيات في قطاع غزة لن تعرقل إجراء الانتخابات في المملكة، سيما أن الأردن واجه في السنوات الماضية الكثير من التحديات، في حين أنه لم يسبق لجلالة الملك عبدالله أن أصدر أمرا بتأجيل إجراء انتخابات على مر السنوات الماضية.
“الملك حريص على إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، والأردن دائما في عين العاصفة ومحيطه ملتهب بشكل مستمر، والمملكة أمام تجربة حزبية نيابية جديدة يجب أن تنجح من خلال مجلس نيابي قوي يشكل داعما قويا لجلالة الملك للوقوف في وجه التحديات المحيطة”، بحسب ياغي.
وأشار إلى أن الفئة التي تطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية في ظل الحرب المستعرة على قطاع غزة لها مبررات، والفئة التي تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها لها أيضا مبرراتها.
وحول جاهزية الأحزاب لخوض تجربة انتخابية برلمانية جديدة، بين ياغي أن الأحزاب اليوم أصبحت جاهزة سيما أن الأردن يعيش حياة حزبية منذ عشرات السنين والموضوع ليس بالأمر الحديث، ولكن الأحزاب كانت تتقدم في سنوات وتتراجع في سنوات أخرى.
وأضاف:” عدد الأحزاب الآن 32 حزبا وقد يرتفع العدد ليصل إلى 35 حزبا قبيل الانتخابات، وهذا لا يعد رقما كبيرا كم يراه البعض، فالهدف من القوائم الحزبية أن تتنافس للحصول على مقاعد في مجلس النواب لتعكس قوتها وثقلها في الشارع الأردني في حين أن الأحزاب التي لن تحصل على أي مقعد في المجلس عليها أن تعيد النظر في عملية دمجها مع أحزاب قوية أو أن تغادر المنافسة”.
وكشف ياغي في حديثه لـ”حياة اف ام“، أن العزوف عن المشاركة بالعمل الحزبي يأتي بسبب المفاهيم القديمة والمتعلقة بالأحزاب، في الوقت الذي تحتاج فيه الأحزاب لبناء عقائدي يخدم الحزب.
وبشأن معايير النجاح والفشل للحزب، بين ياغي أن تفاعل المواطن مع الحزب، وطبيعة الأشخاص المتقدمين للعمل وخبرتهم، والخروج من النظرة النمطية عن الأحزاب، مع إيجاد ضمانات بعد التدخل في الانتخابات، وخلق برامج تحاكي الواقع وليست برامج من وحي الخيال، هذه عوامل كفيلة بتحديد نجاح الحزب او فشله في حال توافرها أو غيابها.
ولدى سؤال ياغي عن توقعاته بموعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، أجاب:” عندما تريد أمريكا والدول الاستعمارية التي تقف وراء الاحتلال وتدعمه والتي لها اطماع متجددة في المنطقة إنهاء الحرب ستنتهي حتما.
أما عن حل الدولتين، نوه إلى أن الكيان الصهيوني لم يترك أي ملامح للدولة الفلسطينية، في ظل مطالبات بهذا الحل منذ عشرات السنين لكن دون إجابة أو استجابة.
“أرى أنه لا يمكن ولا بأي حال أن ياخذ الشعب الفلسطيني حقه إلا بالتحرير، ويجب أن يحرر ذاته بذاته، أو أن يستيقظ ضمير المجتمع الدولي وهذا يحتاج لمعجزة”، وفقا لياغي.
وفي نهاية حديثه، اشاد ياغي بالموقف الأردني الداعم والمدافع عن حق الشعب الفلسطيني، والمطالب بشكل مستمر بإيقاف الحرب المستعرة على قطاع غزة.