أخبار حياة – قال الخبير الاجتماعي، مفيد سرحان، إن إهدار الأردنيين لثلث غذائهم يعتبر جريمة بحق أنفسهم وأسرهم.
وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أنه يفترض أن يكون شهر رمضان؛ شهر الاعتدال والاقتصاد، لأن ذلك هو المقصد الحقيقي من الصيام.
“للأسف أصبح شهر رمضان يعتبر عبئًا اقتصاديًا كبيرًا لدى كثير من الأسر، حيث الفرح قُلب لانتظار انتهاء الشهر الفضيل وهذا مخال تمامًا لمقصاد الشريعة الاسلامية ومقاصد الصيام، وعلينا الانتاه لخطورة ذلك”، وفق سرحان.
واستدرك: “إن هدر الأرثلث طعام الأردنيين في النفايات فعل يترتب عليه أمور كثيرة، منها إنفاق مبالغ مالية كبيرة كان يفترض توفيرها لإنفاقها في أماكن نحتاجها”.
وأوضح أن التغيير الاجتماعي هو من أصعب عمليات التأخير لكنه ليس مستحيلًا، خاصة عندما يتعلق الأمر في الدين والعبادات والممارسات الخاطئة، فهنا يصبح التغيير سهلًا.
وبين أن كمية الطعام المهدرة والكبيرة لا تستنزف فقط الموارد الاقتصادية، إنما يتخللها مخالفات شرعية من خلال الاسراف والتبذير.
بدوره، أكد أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأردنية، الدكتور رعد التل، أن فاتورة الانفاق لدى الأسر في الأردن ترتفع في شهر رمضان.
وقال في حديث لبرنامج استديو التحليل، اليوم أن كثير من الأنماط السلوكية التي نقيمها في شهر رمضان مبالغ فيها، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك ميزانية للإنفاق والتسوق لدى العائلة الأردنية.
وأضاف أن بعض الأسر الأردنية تعاني من قدرتها على تأمين حاجياتها طوال السنة، ولكنها رغم ذلك تهتم بالمظهر الخارجي، مؤكدا على أنه يجب أن يكون هناك تسوق عقلاني راشد في الشراء لإدارة المصاريف العائلية.
وقال: “إن الشعوب التي تبتعد عن الانتاجية تتفاخر أكثر في النمط الاستهلاكي، مشيرا إلى أن 90% من سلة غذاء الأردنيين مستوردة”.
لمشاهدة حلقة استديو التحليل