أخبار حياة – رفعت الحكومة المصرية سعر رغيف الخبز المدعم 300% إلى 20 قرشا بحيث يسري القرار بعد غد السبت في الأول من حزيران.
وجاء رفع أسعار الخبز لأول مرة منذ ثلاثين عاما، بعد ان ظل مدعوما بكلفة إجمالية سنوية بلغت 120 مليار جنيه، والإنتاج اليومي يصل إلى 100 مليار رغيف.
وبحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي فإن تكلفة رغيف الخبر على الدولة 1.25 جنيه بينما تبيعه بـ 5 قروش. حيث يصل الإنتاج اليومي إلى 100 مليار رغيف.
وأثار رفع أسعار الخبز ردود فعل داخل المجتمع المصري، رصد بعضا منها موقع “أخبار حياة”على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
النائب في مجلس الشعب المصري فريد البياضي تقدم لرئيس الحكومة بطلب إحاطة عاجل بعد إعلان الحكومة رفع سعر الخبز
وقال “إن رفع سعر رغيف الخبز المدعوم إلى 20 قرشا.. بنسبة زيادة 300 بالمئة! هنا وجب أن أحيط علم رئيس الحكومة أن هناك ملايين من أبناء الشعب تحت خط الفقر الغذائي أي أن دخلهم لا يكفي للإنفاق على غذائهم”.
وأضاف ” إن كانت هناك تعليمات من مؤسسات دولية برفع الدعم، فمن غير المقبول ولا المنطقي أن يتم ذلك قبل زيادة المساعدات وزيادة حد الحماية الاجتماعية وتقديم دعم نقدي مناسب للأسر الأكثر احتياجا”.
واتفقت النائب في البرلمان المصري سناء السعيد مع البياضي مطالبة بإلغاء هذا القرار وعدم المساس برغيف الخبز حفاظا على استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين المحدودي الدخل.
النائب أحمد فرغلي كتب منشورا على حسابه في فيسبوك رصده موقع أخبار حياة: “الشعب بيجوع برعاية ( الحكومة ) .. حكومة الإقتراض والزلط والرمل تتخطي جميع الخطوط الحمراء وترفع سعر رغيف العيش 20 قرش حكومه ليس لديها أي وعي سياسي”.
ويقارن احمد حسني على حسابه في فيسبوك سعر الخبز والحد الأدنى للأجور في مصر وبين عدد من الدول.
ويقول في منشور رصده أخبار حياة ” لو عايز تحرق دمك شوية كمان بقي هتعرف ان الحد الادني للاجور هناك ١٠ ل ١٥ دولار في الساعة .. يعني احسب بقا شغل يوم هناك يجيبلك عيش اد اية و قارن الملاليم اللي بتاخدها هنا تجيبلك اية”.
ويقول خالد زكي على حسابه في فيسبوك “هو الموظف البسيط والعامل والفلاح زي ما هترفع سعر العيش.. مطلوب رفع المرتبات بنفس القيمه.. يعني هترفع 50٪يبقي مطلوب زياده 50 ٪
ويضيف وفق رصد أخبار حياة “مافيش امكانيه لرفع المرتبات يبقى سيطر على الأسعار ومش عاوزين زياده”.
وتحاول الحكومة المصرية تقليل الدعم المخصص للخبز، إذ تراجع من 6 مليار دولار العام الماضي إلى 4 مليار دولار هذا العام، ومن المقرر أن ينخفض إلى 2.8 مليار دولار العام المقبل.
ويرى خبراء اقتصاديون ان “دعم الخبز يتراجع بالفعل في السنوات القليلة الماضية، كما أن عمليات التعويم المستمرة جعلت الدعم يزداد أكثر بالعملة المحلية، لكنه ينخفض بالدولار الأمريكي، وهو ما أدى الالضغط الذي تعرضت له الإدارة المصرية لرفع أسعار الخبز المدعوم بهذه الحدة”.
ويرون أيضا أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو أوامر صندوق النقد الدولي التي صدرت للحكومة بالتوقف عن السحب على المكشوف، وطباعة النقد، والاقتراض من الخارج”.
يذكر أن الحكومة المصرية تتفاوض منذ فترة على قرض من صندوق النقد الدولي حصلت على دفعات منه بالفعل، لكن الصندوق يفرض شروطا لاستكمال القرض من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية والتي منها رفع الدعم عن السلع.
