أبو غزالة لـ حياة: حدث مهم في 25 الشهر الجاري يتعلق بالاحتلال وأمريكا

قطاع الأعمال هو من يصرف على الحكومة ويدفع مصاريفها ورواتبها

يجب زيادة الوعاء الضريبي بدلا من رفع الضرائب

3 أمور يجب على كل دولة انتاجها للحفاظ على الكرامة الوطنية

أخبار حياة – أكد رجل الأعمال والمفكر العربي الدكتور طلال أبو غزالة، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن سببها الأوضاع المحيطة، والسياسات الدولية المفروضة، بالاضافة لتقصير الحكومة الواضح في كيفية التعامل مع الأحداث الراهنة.

وقال أبو غزالة في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، ان “القطاع الحكومي لا يتعامل مع القطاع الاقتصادي بشكل تعاوني، ولا يوجد بينهم أي نوع من أنواع الشراكة، في حين أن قطاع الأعمال هو من يصنع الثروة ويصرف على الدولة ويدفع رواتبها ومصاريفها، لذا يجب على الحكومة أن تتعامل معه كشريك حقيقي وليس كخصم”.

“هناك إلتفاف وسوء تفسير لقرار جلالة الملك عبدالله الثاني بما يتعلق بضرورة تحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، حيث نحتاج لأن يجلس أطراف من قطاع الأعمال مع القطاع الحكومي للاتفاق حول حل المشاكل وفي مقدمتها الضريبة”، بحسب أبو غزالة

وشدد في حديثه إلى أن الأردن يمتلك قيادات وكفاءات اقتصادية أقوى من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيما أنهما شركتان تسعيان لتطبيق قراراتهما وتحقيق مصالحهما ، داعيا أبو غزالة لزيادة الوعاء الضريبي بدلا من رفع الضرائب.

وتحدث أبو غزالة عن 3 أمور يجب على أي دولة أن تنتجها للحفاظ على الكرامة الوطنية، وهما:” الغذاء، والدواء، وتغيير نظام التعليم بالشكل الذي يتفق فيه مع السوق العالمي أي التحول الرقمي”.

ولدى سؤال أبو غزالة عن الشأن الداخلي، أجاب:” أود أن أوجه كلامي للشباب الراغبين بصناعة المستقبل، المشكلة والتحدي هما فرصة وأدعو لاستغلالهما من أجل العمل والانتاج، فالفرصة نعمة يجب الاستفادة منها”.

أما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية للشباب، قال:” لا أسمح أن يقول الشباب بأن الفرصة غير موجودة، فشباب اليوم ظروفهم افضل بكثير من السابق وحياتهم أفضل من حياتنا السابقة، وبالتالي من الممكن صناعة الثروة من خلال التقنيات المتاحة والمتوفرة بين أيدي الشباب في هذا الزمن”.

وحول ما يجري في قطاع غزة، بين أبو غزالة لـ”حياة اف ام”، أن المعركة حسمت لصالح المقاومة وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتقديمه لمشروعه المتعلق بوقف القتال، حيث يعتبر المقترح شهادة انتصار للمقاومة وهزيمة للعدو.

وراهن أبو غزالة على أن محكمة العدل الدولية ستصدر في الـ25 من الشهر الحالي قرارا بالحكم المبرم على العدو بإرتكابه جرائم إبادة جماعية في غزة، سيما أن هذا القرار سيكون غير قابل للاعتراض كون هذه المحكمة تأسست بإدارة أمريكية صهيونية وكل مافيها مفصل لمنع الإبادة الجماعية، في حين أن الأعضاء فيها هم من أمريكا وإسرائيل لذلك لا يمكن للاحتلال وأمريكا عدم الاعتراف بها.

وعن الخسائر التي لحقت بالقطاع، يرى أبو غزالة أن أي حرب لايمكن أن تحصل دون خسائر سيما حروب التحرير، في حين أن الشعب الفلسطيني في العالم ، ووفقا لإحصائية علمية، بلغ عدده 30 مليون نسمة، أما العدو المنتشر في جميع أنحاء العالم لم يصل عدده لـ7 ملايين نسمه وهذا يدل أن العقار والقطاع سيبنى مجددا بعد الدمار الهائل الذي لحقه من قبل الاحتلال.

ودعا أبو غزالة للتركيز على قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وليس الإعتراف بدولة فلسطين فهذا أمر حتمي، واصفا ما حصل في 7 أكتوبر بالعمل المبارك والحق المشروع لمن هو تحت الاحتلال.

واشار أبو غزالة إلى أن ما نخوضه حاليا ليس معركة ضد عدو صهيوني وإنما جزء من حرب عالمية ، وهو عبارة عن صراع مغلف بقصة غزة ولكنه صراع يتعلق بمن سيهمن على المنطقة.

وتابع:”أمريكا بكافة ما تصرفه من جهد ومال وأسلحة ومواقف في الأمم المتحدة ليس حبا باليهود وإنما حبا بمصلحتها بالمنطقة وطمعا بما فيها من ثروات ، فالمعركة الثالثة ستنتقل من أوروبا إلى المنطقة إلى بحر الصين، وستكون هذه المعركة حول تايوان، فأمريكا لن تسمح للصين بضمها والعكس صحيح، وذلك لأن تايوان تنتج المنتج الذي يحرك العالم الحديث”.

وكشف أبو غزالة عن توقعاته بأن تضم الصين تايوان ولكن ذلك سيحصل بعد جلوس العمالقة “الصين مع روسيا، وأمريكا معها بريطانيا” على الطاولة لحل مشاكل العالم وسيسبق ذلك ايضا “احتكاك اون لاين”، فالحرب في عصرنا لا تعني إلا مناوشات أون لاين.

لمشاهد حلقة صالون حياة:

https://www.facebook.com/HayatFmTv/videos/816683953726803/?locale=ar_AR

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات