أخبار حياة– أكد الخبير الاقتصادي محمد البشير على أن ربط التعرفة الكهربائية بالزمن غير منصف تحديدا “للصناعيين”.
وأضاف لـ “برنامج استديو التحليل” الذي يبث على “إذاعة حياة اف ام” أنه “آن الأوان أن تعترف الحكومة بوجود كلفة مرتفعة بطريقة غير مبررة، تزيد من دخل الحكومة على حساب معاناة المواطن والصناعيين”.
وشدد على أن خطط ومقترحات الحكومة المتعلقة بالاقتصاد تزيد من هموم ومشاكل ومعاناة المواطنين المالية.
وقال إن ارتفاع كلف الطاقة نتيجة زيادة استهلاك المصانع للكهرباء في درجات الحرارة المرتفعة ينعكس على ارتفاع أسعار السلع، مؤكدا أن مواصلة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف من شأنه أن يؤثر سلبا على الاقتصاد.
وسيبدأ تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن على مجموعة من القطاعات اعتبارا من الأول من تموز المقبل، وسيتم تطبيقه بشكل اجباري وليس اختياري، وفق ما أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
وستطبق التعرفة الجديدة على القطاع الصناعي الكبير، والصناعي الاستخراجي، والصناعي المتوسط، والاتصالات، وشحن المركبات.
وقسمت الهيئة التعرفة إلى ثلاث فترات هي خارج الذروة من الساعة الخامسة صباحا إلى الثانية ظهرا، وفترة الذروة الجزئية من الساعة الثانية ظهرا إلى الخامسة عصرا، وفترة الذروة ، وتبدأ من الساعة الخامسة عصرا إلى الحادية عشر.
واعتبرت هيئة تنظيم قطاع الطاقة الفترة من الحادية عشر ليلا إلى الخامسة صباحا فترة ذروة جزئية.
وقال البشير لحياة في مداخلة ببرنامج استديو التحليل فيما تعلق بأثر التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة على الاقتصاد أن طاقة تحمل القوى العاملة والمستهلكين تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤثر على إنتاجية العمل وحجمه في دول العالم الثالث ويؤثر أيضا على نسب النمو.
وأشار البشير إلى أن المؤتمرات الكثيرة المتعلقة بالمناخ لم تخرج بنتائج حقيقية تنعكس على الأرض، مشيراً أن دول العالم الثالث هي التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة على عكس الدول المتقدمة.
