أخبار حياة – شككت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، في استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لحرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة، اليوم الأربعاء: إنه “رغم أن الجيش الإسرائيلي أنهى في الأيام الأخيرة استعداداته للحرب في الساحة الشمالية، ورغم تهديدات كبار مسؤوليه بأنه مع استكمال العملية في رفح، سيكون قادراً على التركيز على التهديد الأكبر من الشمال، إلا أنه في الحقيقة وبعد تسعة أشهر من الحرب في غزة والقتال مع حزب الله، فإن الجيش لن يكون في ذروة قوته، في حال اندلعت حرب مع حزب الله في الأيام المقبلة”.
وأوضحت، أنه “خلال الأشهر التسعة الماضية، استهلك الجيش الإسرائيلي كمية كبيرة من الذخيرة البرية والجوية في قطاع غزة ولبنان”.
وأضافت: أنه “رغم حرص الجيش على الحفاظ على الإمدادات، وعدم النزول إلى ما دون الخط الأحمر المحدد، للاستعداد لحرب في الشمال، إلا أن الحرب في الجنوب أثبتت أن القوات الموجودة على الأرض تستهلك ذخيرة أكثر بكثير مما كان مخططًا له، ما أجبر الجيش على ممارسة اقتصاد صارم في مجال التسلح”.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن “الولايات المتحدة، التي قامت في البداية بتوريد الكثير من الذخيرة إلى إسرائيل، تتباطأ في إرسال شحنات الأسلحة، بل وأوقفت تسليم القنابل إلى القوات الجوية، وهذا يشكل قلق بالغ للجيش وقد يؤثر على القرار الإسرائيلي ببدء حرب في الشمال في هذا الوقت”، وفق زعمها.
وتابعت: “إضافة إلى مشكلة التسلح، فإن أدوات الجيش الإسرائيلي تحتاج أيضا إلى رعاية بعد أشهر طويلة من القتال، فالجنود والقادة وهيئة أركان الجيش منهكون.. فالجيش النظامي يقاتل ويتدرب لمدة ثمانية أشهر ونصف دون استراحة، فيما خدم العديد من جنود الاحتياط 100 أو 200 يوم في العام الماضي وأكثر، وعلى الجانب النفسي، مر الجميع بتجارب صعبة تحتاج إلى معالجة”، وفق الصحيفة العبرية.
ورأت أن “القتال ضد حزب الله سيكون مختلفاً تماماً عن الحرب مع حماس، سواء من حيث التضاريس أو من حيث القدرات ووسائل القتال الموجودة”.
وأضافت أنه “من حيث سيناريو القتال، فإن التقييمات المنطقية في النظام الأمني هي أن قواعد الجيش والصناعات العسكرية والبنى التحتية الوطنية ستكون هدفًا رئيسيًا لصواريخ حزب الله الدقيقة والطائرات بدون طيار شديدة الانفجار، وهذا يتطلب من الجيش استيعاب هذه التهديدات وما شابهها”.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن “إسرائيل” عدوانا على قطاع غزة بدعم أمريكي، أسفر عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، وإصابة 86 ألفا جلّهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.