القطاطشة: المال السياسي سوسة دخلت الأحزاب.. وينصح بالضرب بيد من حديد

أخبار حياة – قال الأستاذ في العلوم السياسية، الدكتور محمد القطاطشة، إن تجربة طريقة اختيار الوزراء في الحكومة الحالية، أظهرت الحاجة إلى وجود رافعة سياسية جديدة وأيضًا ذات سياسة تهتم بالطرح العام لا بالشخوص.

وتابع في حديث لبرنامج صوت حياة عبر أثير حياة اف ام، “عدد الوزراء في الحكومة الحالية وصل إلى 58 وزيرًا، حتى أصبح الأمر مرهقًا للأردنيين وجيوبهم والموازنة العامة”.

وشدد على أن الضرورة تقتضي أن يكون عمل رؤساء الوزراء للصالح العام، حيث “نرى أن ديمقراطية إسرائيل التي أخرجت نتنياهو يقدرها بالحفاظ على وجودها رغم الأحزاب المقيتة الموجودة”.

وأكد أن ترك كل شيء للأحزاب السياسية قد يُقدم المصلحة الخاصة على العامة؛ حتى في الدول الديمقراطية.

وبين أن الأردن يذهب إلى مرحلة سياسية جديدة باعتبار أن طريقة الانتخاب العشائرية لن تؤدي لحياة سياسة فاعلة.

وفضل القطاطشة بدء الحياة السياسية بـ 7 أحزاب مثلًا؛ تحصد 41 مقعدًا في مجلس النواب القادم بدل 31 حزبًا.

وأوضح أن المواطن هو المستهدف ومدى قناعته بذهاب الدولة إلى المسار الصيحيح، في ظل حالة اليأس وعدم الثقة الشعبية بجميع المؤسسات.

ودعا القطاطشة الأردنيين التحلي بالأمل والذهاب لصناديق الاقتراع وتغير الشخوص في البرلمان والحكومة والعمل الحزبي.

وعن المال السياسي، لفت إلى أنه سوسة دخلت معاقل بعض الأحزاب، إذ على مستوى انتخابات الجامعات ـ على سبيل المثال ـ صار يمكن أن يقوم الأمين العام لحزب معين وحقيبته بيده الذهاب إلى طالب فائز وشرائه لإعلان انتصار حزبه.

وأكمل: “هذا تلويث وعبث سياسي، لذلك الذي يمكن أن يُنجح المرحلة هو الشعب الأردني”، ناصحًا أن “على الدولة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تزوير إرادة الأردنيين”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات