أخبار حياة – خرج المؤتمر الدولي الثاني لمبادرة صحة غزة، والذي عُقد مؤخرا تحت عنوان “العدالة لغزة”، في الجامعة الأميركية في بيروت، بعدة توصيات عاجلة ومهمة، حيث بدأ العمل على تنفيذ عدة خطط هامة، ومنها إطلاق تحالف دولي للتعليم الصحي لدعم نظام التعليم في غزة.
وفي التفاصيل فقد باشر طلبة الطب في غزة بإكمال دراستهم عن بعد من خلال الجامعة الافتراضية التي اطلقت مؤخرا ويشارك فيها عشرات الاساتذة من مختلف دول العالم ويجري حاليا تنسيق عالي المستوى لمساعدة جزء منهم لإكمال تعليمهم في جامعات عربية واوروبية ، كما أن يتم توفير التدريب العملي لعدد محدود من طلبة الطب والتمريض المتواجدين في القطاع بإشراف الاطباء المشاركين في الفرق الطبية العربية والأجنبية التي تذهب الى غزة، كما تم توفير الدعم المالي لتغطية الرسوم الجامعية لطلبة الطب الذين يدرسون خارج القطاع ، وسوف توفر المستشفيات التعليمية في الأردن والدول العربية فرص للاختصاص للأطباء حديثي التخرج.
وفي محور دعم القطاع الصحي في غزة تستمر المبادرة في تنفيذ حملات طبية يشارك فيها أطباء وممرضين من مختلف دول العالم وارسال المساعدات الطبية والعمل على اعادة تشغيل المستشفيات التي يمكن تشغيلها، والاعداد لمرحلة اعادة البناء بعد وقف العدوان.
أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة إيموري، الدكتور عمر لطوف، أكد أن هذا التحالف يقوم بدور إغاثي عظيم ومقدّر للتخفيف من آثار الحرب الدائرة على المدنيين في غزة وخاصة في المجال الصحي والتعليمي، كما أعرب عن امتنانه وتقديره للجامعة الأمريكية في بيروت وإدارتها لاستضافة هذا المؤتمر وتعزيز العلاقة مع المبادرة من خلال ترسيخ المسارات التعليمية والأكاديمية والبحثية في المعهد العالمي للصحة في الجامعة الأميركية في بيروت التي تحظى باحترام كبير على مستوى الاقليم والعالم.
رئيس مبادرة صحة غزة في الأردن والشرق الأوسط والرئيس السابق لجمعية المستشفيات الخاصة في الاردن لدكتور فوزي الحموري، والدكتور فضلو خوري رئيس الجامعة الأميركية في بيروت والرئيس المشارك للمؤتمر، أكدوا على أهمية التنسيق بين جميع المنظمات الانسانية الأعضاء في المبادرة لتنفيذ الخطط الطارئة والمتوسطة المدة وبعيدة المدى للإعمار.
وأوضح الحموري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية ان “مبادرة صحة غزة” التي اطلقت في شباط الماضي خلال المؤتمر الدولي الأول لإعادة بناء القطاع الصحي في غزة والذي عقد في عمان تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ، واكتسبت زخمًا مع أكثر 50 دولة و200 منظمة دولية إنسانية غير ربحية، وأصبحت مبادرة الصحة العالمية مجمعًا ومحفزًا للمنظمات الشريكة التي تنسق وتسهل وتدعم جهودها لمساعدة سكان غزة في مختلف المجالات.















