غوتيريش يناشد بحماية الأونروا وموظفيها من خلال التمويل

  • غوتيريش يناشد بحماية “الأونروا” وموظفيها من خلال التمويل
  • غوتيريش: 195 موظفا في الأونروا قتلوا من جراء الحرب الإسرائيلية على غزة
  • فرانسيس: وكالة الأونروا تقف حاليا على شفا الانهيار المالي
  • فرانسيس: الأزمة التي تواجه “الأونروا” تفاقمت بسبب الهجمات المستمرة على سمعتها ونزاهتها

أخبار حياة- أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة وأنه لا بديل عنها، وأن عملها يشكل “أحد أعظم العوامل التي توفر بصيص أمل وقدرا من الاستقرار في منطقة مضطربة”.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر التعهدات في نيويورك، إنّ “هذا العام يختلف عن غيره، فصحيح أننا نواجه فجوة واسعة في التمويل، لكن الفلسطينيين أيضا يواجهون فجوات صارخة في جميع المجالات”.

ونبه إلى أنه “دون توافر الدعم والتمويل اللازمين للأونروا، فسيفقد اللاجئون الفلسطينيون شريان الحياة الحرج وآخر بصيص أمل بمستقبل أفضل”.

وأضاف أن “الزملاء العاملين في الأونروا لم يسلموا من هذا الرعب فقد قُتل 195 موظفا من موظفي الوكالة، وهو أعلى عدد من الموظفين القتلى في تاريخ الأمم المتحدة”.

وأشار غوتيريش إلى أن الوكالة تتعرض أيضا للاستهداف بطرق أخرى، مؤكدا أن “الزملاء في الوكالة ماضون في تنفيذ مهام ولايتها في ظل الظروف البائسة السائدة في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الأونروا جاهدة إلى تنفيذ مهامها في وضع يزداد صعوبة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي الأردن ولبنان وسوريا، من أجل تحقيق التنمية البشرية وإعمال حقوق الإنسان”.

وناشد الجميع بحماية (الأونروا) وموظفيها من خلال التمويل.

وحث غوتيريش على مباشرة العمل دون انتظار، وذلك بالعمل على “غرس الأمل في مكان ينقصه الأمل،. والعمل على إعلاء ولاية هذه الجمعية العامة بالحفاظ على الأونروا”.

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس قال “يجب أن يكون مقلقا لنا للغاية أن الأونروا تقف حاليا على شفا الانهيار المالي، بالنظر إلى الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة وموظفوها”.

وأكّد أنه منذ تأسيسها عام 1949، جسدت الأونروا “أفضل ما في عملنا الميداني لعقود من الزمن، واكتسبت سمعة كمنارة أمل في منطقة تعاني من الاضطرابات بشكل روتيني”.

وذكر بأن الوكالة توفر الحماية لـ5.9 مليون لاجئ مسجلين، بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وتدير 58 مخيما معترفا به للاجئين الفلسطينيين، وتلبي الاحتياجات الإنسانية الماسة لأكثر من 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأوضح أن الأزمة التي تواجه الأونروا تفاقمت بسبب الهجمات المستمرة على سمعتها ونزاهتها.

وقال فرانسيس إنّه في هذه الأوقات الاستثنائية أصبح وجود الأونروا ذاته في خطر، “يتعين علينا أن نعترف بأن مؤتمر التعهدات هذا لا يمكن أن يستمر على أساس العمل كالمعتاد، لذلك أتوجه للجمهور العالمي مباشرة: الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الأونروا إلى دعمكم”.

وقال إن “الأمر لا يتعلق بالتمويل فحسب، ولا يتعلق ببقاء الوكالة، إن الأمر يتعلق بالناس وبقاء اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، في جميع أنحاء قطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وعقد اليوم في نيويورك مؤتمر التعهدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في نيويورك.

وأعلنت الوكالة الأممية التي تواجه تحديات استثنائية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن لديها ما يكفي من الأموال لإدامة عملياتها الحيوية حتى نهاية الشهر المقبل.

وعبّرت الوكالة عن أملها بمساعدة المؤتمر للوكالة على الحصول على أموال كافية لتغطية نفقاتها ومواصلة تقديم خدماتها المنقذة للحياة في غزة والمنطقة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات