أبو دلبوح: التمثيل الصناعي أصبح باليًا ولا يصلح اليوم لتحديات الصناعة

أخبار حياة – أوضح مدير عام شركة ريتاج الدوائية، الدكتور عيد ابو دلبوح، أن هناك شروطا صارمة تعيق عملية التصدير الأردني إلى أوروبا.

وقال إن عملية التصدير لأوروبا لها شروطها وتحقيقها ليس صعبا على الصانع الأردني، لكن هنالك آلية تعامل مفقودة في الأردن وهي التوضيح والتكريس لمعنى الصناعة.

وأضاف أبو دلبوح أن العامل المهم والمحبط في الأردن أنه لا توجد سياسات أردنية واضحة لاستدامة الصناعة من قبل الحكومات، مشيرا أن “المصيبة أن الحكومات استوعبت التمثيل الصناعي والذي أصبح الآن باليًا ولا يصلح للصناعة في هذه الأيام كما كانت قبل ستين عامًا”.

ولفت أنه يوجد 12 قطاعا صناعيًا في المملكة تختلف عن بعضها البعض، ولديها متطلبات مختلفة تحتاج إلى توحيد الجهود التي أصبحت مفقودة داخل الصناعة نفسها وقبل أن تصل إلى الحكومة.

وتابع: “الحكومة أصبحت مرعوبة من الاتصال مع حقيقة الصناعة وبسبب آلية تعامل التمثيل مع الحكومة والتي تلذذت، حسب وصفه، بـ “تسكين الأمور ما بين متطلبات الصناعة وتقييد الحكومة بالاتفاقيات المفروضة عليها”.

وقال إننا في الأردن اليوم نحتاج إلى تجمع صناعي ونقاش مفتوح، لكن بسبب التمثيل الانتخابي الصناعي الذي قسم الصناعة وتفسخت بسببها أصبح الكل يعمل بمفرده وغابت بوصلة الصناعة إلى أن وصل الأمر بأن المسؤول الحكومي لا يستطيع الاجتماع والتواصل مع الصناعيين إلا بما يهواه التمثيل والخوف من ردة الفعل وكأن الممثل الحكومي قد انتخب من غرفة الصناعة، بحسب أبو دلبوح.

وقال: نحن كقطاع أدوية ليست لدينا مشكلة بمطابقة المواصفات والمتطلبات ولكن لا يوجد سوق يمكن أن نصرف عليه، وحتى نتمكن من الثبات بالسوق الأوروبي يجب صرف مبالغ طائلة على المنتج وهذه ليست بقدرة الصانع الأردني.

وأوضح أن إمكانيات السوق الأردني والتقليدية منها تم قتلها بسبب السياسة الأردنية، ما يتوجب علينا أن نذهب إلى أسواق غير تقليدية مثل السوق الأوروبي.

وأشار أبو دلبوح إلى أنه في أيام نهضة الصناعة الأردنية السابقة كان هناك تكاتف ما بين الحكومة والصناعة كقطاع خاص، والآن أصبح داخل القطاع الصناعي الخاص “تفسخ”، لافتا إلى أنه من واجب الحكومة أن تتدخل لإصلاح الخلل في التمثيل.

وبين أن القطاع الصناعي في المملكة لا يستطيع إعطاء الصورة الحقيقية عن الصناعة الأردنية، وأن السياسة الأوروبية تتطلب أن تكون المنطقة مستهلكة لبضاعتهم دون الرجوع إلى الاتفاقيات المعمولة.

وقال: “نحن العرب مشكلتنا ليست في أوروبا وليست العمالة المنتجة أو غير المنتجة، وإنما المشكلة تكمن في تقطيع السوق العربي الذي يأكل نفسه بنفسه، والآن أصبح كل صناعي يعمل بمفرده”.

وأضاف أبو دلبوح، ليس المهم أن تنظر إلى خارج الإطار وإنما يجب النظر إلى داخل القطاع الذي أصبح مثل عمل الجمعيات الخيرية التي

ولفت إلى أن التمثيل والتملق خارج الإطار ولا ينظر إلى داخل القطاع، حيث أصبح الأمر كعمل الجمعيات الخيرية دون الإحاطة بأرقام الوظائف التي يشغلها القطاع الصناعي وأيضًا المبادرات التي ينفذها، وبالتالي تتولد القدرة على استشراف مستقبل القطاع كيفية العلاقة مع الأسواق العربية.

وتابع: “كل ما يبث يحتاج إلى نظرة ومعرفة صحته، والقطاع الصناعي لا يتعامل معه بالقطعة عبر تطبيق ذلك على كل الصناعة وإنما يتم النظر إليه من كافه قطاعاته الـ 12″، لافتًا إلى أن هنالك انقطاع كبير من الصناعيين مع غرف الصناعة، وليست كما كانت الصناعة في الثمانينات فوضعها هذه الأيام بحاجه إلى تطوير ليصل إلى معنى مفهوم الصناعة والاستيراد والتجارة وكلها قطاعات تكاملية وليست لأجل الأقرب إلى الحكومة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات