ماذا يعني تحول الاحتلال إلى المرحلة الثالثة من عدوانه على غزة؟

أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن جيش الاحتلال تحول منذ قرابة 4 أيام للمرحلة الثالثة في عدوانه على قطاع غزة من البر إلى الجو.

وأضاف أبو زيد في حديث لنشرة حياة اف ام، أن هذا التحوّل لم يأتِ لأن الأهداف العسكرية للكيان المحتل تحققت بقدر الخسائر التي لحقت به في الآليات وفي القوّة البشرية.

وأكد أن جيش الاحتلال قد وصل إلى “النقاط الحرجة” بعد فقدانه لعدد كبير من الآليات المدرعة والدبابات، وفي العرف العسكري تعني “النقاط الحرجة” أي أنها تجاوزت نسبة 35-40 بالمئة من نسبة مخزون الآليات الموجودة لديه.

وواصل حديثه إلى أن إذا وصلت الخسائر لهذه النسب، تكون لزاماً على مطبخ القرار العسكري إما وقف العملية العسكرية أو سحب القوات المشتبكة في مناطق العمليات الرئيسية.

وأشار “أبو زيد” إلى أنه وفي الأيام الأخيرة من العمليات العسكرية التي قام بها “جيش الاحتلال” هي عمليات جوية انتقائية، حيث استهدف منازل وقيادات، وقد كان مرغماً بهذا التحول لا راغباً فيها وذلك لأنه يريد سحب قطاعاته.

وقال إن جيش الاحتلال انتقل من العمليات البرية إلى عمليات جوية مع بقاء قطاعاته على الأرض؛ لأن هناك محددات تربط بقاءه على الأرض، وإن المفاوضات الإسرائيلية – المصرية الجارية حول محور فيلادلفيا لم تتبلور بعد.

وأوضح أن جيش الاحتلال لا يريد الانسحاب بقطاعاته البرية، بعد المقاطع التي نشرتها المقاومة الفلسطينية، وإذا انسحب جيش الاحتلال في هذا الوقت من الحرب تعتبر هزيمة واضحة لهم، وقد تستغلها المقاومة الفلسطينية إعلامياً، وجاء انتقال الجيش إلى المرحلة العسكرية الثالثة دون إنجاز لمراحله العسكرية الأولى والثانية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات