أخبار حياة – هل نحن على أعتاب حرب شاملة ستبدأها اسرائيل بعدوان على لبنان؟
خبراء عسكريون اردنيون وعرب أجابوا أخبار حياة على السؤال بان الامر ما زال بعيدا، وان جميع الاطراف في المنطقة لا تسعى لهذه الحرب وإن كانت هذه الاطراف تسعى لتصعيد عسكري مدروس فقط.
هذا ما يقوله، على الاقل، الخبير العسكري الاردني جلال العبادي.
العبادي يجمع عددا من الاسباب التي تقود كلها الى الاعتقاد بأنه لا حرب قريبة قادمة بين اسرائيل وحزب الله وان المناوشات بين الطرفين تعلو وتنخفض لعدم رغبة الطرفين معا على التورط بحرب شاملة.
“لا اسرائيل ولا حزب الله يرغبان في حرب شاملة بينهما فهي مكلفة جدا على الطرفين، مشيرا إلى أن الاسرائيليين يدركون أن حربا على غزة المحاصرة منذ نحو العشرين عاما والمحاصرة من جميع الجهات وممنوع عنها الهواء، تختلف عن حزب ترعاه ايران برمش عينها، وتوفر له جميع امكانيات اسباب البقاء والقوة.
وبينما لخًص العبادي موقفه بالقول: “اللعب في الشمال غير اللعب في الجنوب”، رصدت أخبار حياة ما كتبه الصحفي الإسرائيلي “موشيه يائير” في تغريدة نشرها على منصة إكس إذ قال: “الشرق الاوسط مُقبل على حرب كبيرة جدًا، احفظوا هذه التغريدة”.
لكن مصادر عسكرية عربية حاورتها أخبار حياة هي الاخرى قالت انها لا ترى ان المنطقة مقبلة على حرب شاملة لملاحظتين ستمنعانها الاولى: حرب غزة، والثانية: المفاوضات العراقية الامريكية حول خروج القوات الامريكية من العراق التي تريدها ايران.
المصادر أكدت ما ذهب إليه العبادي، قائلة: العراقيون يطلبون من الامريكان الخروج قبل نهاية 2025م، والابقاء على وجود مستشارين عسكريين فقط في بغداد.
ما هو مؤكد، بالنسبة إلى المصادر، أن اسرائيل سترد، لكن الرد سيكون موجعا اعلاميا فقط، لان حزب الله أفرغ كل مقراته في الضاحية الجنوبية ومطار بيروت، كما ان الحزب الاسبوع الماضي استنفر في القلمون ونفذ انتشارا جديدا. فيما انتشرت ايران منذ اربعة ايام، في الجزيرة السورية بدير الزور والرقة واحتلت مواقع تبادلية، بما يعني ان الضربة الاسرائيلي على مواقع حزب الله لن موجعة الا للطوب وجدران مباني حزب الله.
المصدر العسكري العربي يعتقد – والقول له – “إن من اطلق الصواريخ هو بالفعل حزب الله، لسببين: ان السويداء ذات الغالبية الدرزية تحرج حاليا النظام السوري حلف حزب الله، وبات لها قوة سياسية وعسكرية فاعلة”.
ما يجري في السويداء، تقول المصادر “إن هناك تظاهرات ضد دمشق، وامورهم “ماشية”، مشيرا الى ان الصاروخ قد يكون تحذير شديد اللهجة للدروز”.
وبحسب المصادر، “خلال الاعمال العسكري تقع اخطاء وهذا ما وقع به حزب الله، بضربه مجدل شمس”.
