أخبار حياة – سلطت صحيفة معاريف التابعة للاحتلال الضوء على نقاط الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس” مع اقتراب موعد اجتماع القمة بين الجانبين.
بعد أسبوع من إصدار قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانا مشتركا يطالب الاحتلال و”حماس” بالعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار، سيعقد اجتماع قمة يوم الخميس المقبل بين الجانبين لاستئناف المحادثات.
وحتى قبل القمة، وخلال الأيام القليلة المقبلة، ستعقد فرق على مستوى العمل العديد من المحادثات التحضيرية، ومن المتوقع أن يصل العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط لتمهيد الطريق للقمة.
وعلى رأس هؤلاء المسؤولين سيصل بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى القاهرة لمناقشة البنود المتعلقة بالترتيبات المتعلقة بالحدود المصرية مع قطاع غزة، ومن المتوقع أيضا أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة
وبحسب الإعلام العبري، لا يزال الاعتقاد بأن “السنوار الذي اكتسب مؤخرا المزيد من السلطة في حماس وأصبح رئيس المكتب السياسي، غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق، بيد أن الاتصالات مستمرة وتم إحراز بعض التقدم بشأن عدد من النقاط”.
وتتمثل الخلافات الرئيسية في المفاوضات بحسب “معاريف” في ما يلي:
محور فيلادلفيا
وفقا لتقديرات الوسطاء، فإن حماس لن تعترض على إسناد كامل مسألة محور فيلادلفيا إلى الجانب المصري. وفي الوقت نفسه، وخاصة في ضوء زعم الاحتلال اكتشاف أنفاق ضخمة على الحدود المصرية، ستكون القاهرة أقل قدرة على الإصرار على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الشامل من المنطقة، ومن المحتمل أن يصاغ حل يرضي كلا الجانبين.
العودة إلى شمال غزة
في الوقت الراهن، تواصل حماس الإصرار على مطلب السماح بالمرور الحر دون رادع إلى شمال قطاع غزة. وتعارض قوات الاحتلال ذلك.
إنهاء الحرب بشكل كامل
بعد فترة بدأت فيها قوات الاحلتال تتلقى رسائل مشجعة مفادها أن حماس بدأت في التحلي بالمرونة فيما يتعلق بمطلب إجراء مفاوضات إلى أجل غير مسمى بين المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة، تراجع السنوار مؤخرا على ما يبدو، والآن عاد مطلب حماس إلى الطاولة، ويرى الاحتلال أن مطلب التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل ودون العودة إلى الأعمال القتالية بمثابة نهاية الحرب عمليا، دون التصريح بذلك رسميا. وإسرائيل ترفض ذلك.
إطلاق سراح “شخصيات ثقيلة”
تطالب حماس بالإفراج عن قائمة طويلة من ذوي المحكوميات العالية بمن فيهم مروان البرغوثي وأحمد السعدات، دون حق النقض من جانب الاحتلال. وتطالب إسرائيل بحق النقض على هوية بعض الأسرى على الأقل الذين سيتم إطلاق سراحهم. كما تطالب بترحيل الأسرى ذوي المحكوميات العالية إلى بلد ثالث، فيما تصر حماس على إطلاق سراحهم إلى غزة والضفة الغربية.
قائمة بأسماء الأسرى “الإسرائيليين” الأحياء
وافقت حماس على زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وتشير التقديرات الإسرائيلية حاليا إلى أن العدد أصبح حوالي 30 أسيرا حيا، وتشترط “إسرائيل” قائمة واضحة بالأسرى الأحياء وزيادة عددهم بأقصى حد ممكن في المرحلة الأولى.
والمشكلة الأكبر بالنسبة للاحتلال هي أن “حماس” لم تقدم بعد ردا رسميا على عرض الوسطاء الأخير، كما أنه ليس من الواضح كيف يؤثر تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة على موقفها، مع وجود عدد قليل من الشركاء الكبار في عملية صنع القرار.