أخبار حياة- قال الأكاديمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد عبيدات، إن هرم التعليم في الأردن مقلوب.
وأوضح في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن أعداد المتوجيهين للدراسة الأكاديمية أكثر بكثير من التعليم التقني وهو ما يتعارض مع الهرم التعليمي الطبيعي.
وأضاف أن المطلوب من الحكومة عمل حوافز تشجيعية لجذب الطلبة نحو التعليم التقني والمهني.
وتابع: “هناك فرص عمل حقيقية للتخصصات النوعية المستقبلية كالأمن السيبراني، علم البيانات، الذكاء الاصطناعي، التسويق الرقمي، الطاقة المتجددة، الأنظمة الذكية، الأمن الغذائي.. وغيرها”.
وأبدى تخوفه، من أن يسهم الطلب الكبير على دراسة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في الجامعات الأردنية، في تحقيق الإشباع في التخصص، وتحول اعداد الخريجين منه كما هو حالة باقي التخصصات المشبعة.
وحذر من طفرة التخصصات في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بعد قيام الجامعات الأردنية بفتح هذه التخصصات.
السعودي: أكثر من 60% من الطلبة يجب أن يذهبوا للتخصصات المهنية والتقنية
بدوره قال وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي، إن ميول وقدرات الطلبة يجب أن تحدد في الصف التاسع لمعرفة خط مسير الطالب في الجامعة.
وأضاف أن الدول التي عملت على تحديد ميول الطلبة في مراحل مبكرة من التعليم، وجدت أن أكثر من 60% من الطلبة يجب أن يذهبوا للتخصصات المهنية والتقنية.
وأشار إلى أن الطلبة لا يعرفون قدراتهم واتجاهاتهم، مشيراً أن على الحكومة توجيه الطلبة.
ولفت إلى أن التعليم المهني والتقني يحتاج إلى بنية تحتية قوية، وتشبيك مع القطاع الخاص لتدريبهم وايجاد فرص عمل لهم.
وشدد على ضرورة أن يدرس الطالب التخصص المناسب لذكائه وقدراته وكفاءاته، بعيدا عن حسابات التخصصات الراكدة والمشبعة، بقوله: “اذا درس الطالب التخصص المناسب لقدراته، سيتفوق فيه، وبالتالي يستطيع العمل”.
وأورد بأن وضع خطة واضحة للتعليم التقني والمهني من شأنه أن يسهم في تشغيل الخريجين وتخفيض نسب البطالة.