أخبار حياة – لم يكن فوزها بمقعد نيابي مفاجأة.. بل توقعه كثير ممن يعرفها عن قرب، فهي مهندسة استطاعت أن تهندس حضورها العلمي والمهني، وعرفت كيف تبني علاقاتها مع الأردنيين لتحظى بثقتهم ولتمثيلهم تحت قبة البرلمان.
تنتمي لمدينة العسكر.. وهي المدينة التي خصص لها القانون دائرة واحدة فكان التنافس حاضرا وصعبا للظفر في مقعد بالمجلس العشرين.
نسيم عارف ابراهيم العبادي، مهندسة مدنية حصدت في الانتخابات النيابية للمجلس العشرين 27 الف صوت، حسب النتائج الأولية، وهو الرقم الذي عجز عن الظفر به نواب مخضرمون لهم باع طويل في الترشح للانتخابات النيابية.
لكن، هذه هي الثقة التي يبنيها من أراد التصدي لخدمة الوطن والمواطن ليحصد نتيجة ما زرعه من محبة وخدمة وحضور بين الناس.
يصفها من عرفها أنها تتسم بالعقلانية والذكاء، ويزيدون على ذلك من صفات ما هو محبب لدى الأردنيين عندما يقول إنها إنسانية وتعشق مساعدة الجميع.
قالوا عنها أيضا إنها صادقة وثابتة على مواقفها.. وهذا مطلب في أن يكون من يجلس تحت القبة صادق في طروحاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فما هي وظيفة النائب إن لم يكن صادقا في الرقابة على أداء مؤسسات الحكومة؟ وما هي وظيفته إن لم يكن جادا وثابتا في موقفه من التشريع الذي نحتكم ونمتثل إليه في حياتنا اليومية لنكون دولة مؤسسات تحكمها القوانين.
درست العبادي الهندسة المدنية في أم الجامعات الأردنية، لتنطلق بعدها لتخوض معترك الحياة المهنية عبر الانتساب لكبرى النقابات المهنية، نقابة المهندسين.
أصبحت مهندسة في سلاح الهندسة الملكية، لتنطلق بعدها لتخوض تجربة العمل في المكاتب الهندسية، لتعود للعمل في الوظيفة الحكومية مهندسة في مديرية الشؤون البلدية بالزرقاء.
أدركت المهندسة نسيم العبادي مبكرا، أن التميز لا يتوقف عند شهادة جامعية، فاجتهدت على نفسها لتحصل على دورات متخصصة في مجالها، فتوفر لديها رصيد كبير من المهارات المهنية والعملية، ما فتح الباب واسعا أمامها لتصقل مهارة التواصل والاتصال مع الناس، وهي المهارة الأهم لكل من رسم لمستقبله مسارا يحوز فيه على ثقة الناس.أخبار حياة
الخبرة الواسعة، والمهارات المتعددة مكنت المهندسة نسيم العبادي للإشراف على العديد من المشاريع التي كانت نتيجتها دائما النجاح.
ذلك الحضور، وتلك الصفات، وهذه المهنية والاتقان في العمل، ساهم في رسم مستقبل المهندسة نسيم مبكرا عندما قررت خوض غمار المنافسة على مقعد تحت قبة البرلمان في وقت بالغ الأهمية من عمر الدولة الأردنية حيث العنوان العريض وهو الدخول إلى المئوية الجديدة بإصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة يتم التعويل فيها على المرأة والشباب أولا وعلى الحياة الحزبية ثانيا.
فكانت النتيجة بالنسبة للزرقاء أن صدرت لمجلس النواب العشرين سيدة تحظى بثقة نحو سبع وعشرين ألف زرقاوي وزرقاوية.أخبار حياة