العين داودية: بيئة مجلس النواب يجب أن تكون للتفاعل لا للصراخ

يفترض أن تمتاز بيئة مجلس النواب بالتفاعل لتجسيد الديمقراطية وامتصاص الاحتقان

الحالة العربية الحالية منهارة ومتفككة وقبيحة والفرصة لا زالت قائمة

المشروع الإيراني غلب نظيره الصهيوني بالتطاول على الأمة

ترامب سيحقق إصلاحات كبرى في العالم ولديه فرصة أن يصبح ملك الولايات المتحدة

أخبار حياة – أكد عضو مجلس الأعيان محمد داودية، أن طبيعة عمل مجلس النواب الحالي ستكون مختلفة؛ “لأن المجلس تشكل تماشيًا مع خطة التحديث السياسي؛ التي أدخلت الحزبيين على المشهد النيابي”.

وقال داودية في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن “مجلس النواب العشرين طرأ عليه تغيرات متمثلة بوجود الحزبيين، إلى جانب ضمه لعدد أكبر من نواب حزب جهبة العمل الإسلامي على غرار المجالس النيابية السابقة”.

غزة ساهمت في نجاح الأخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، والمحطة الحالية المطلوبة هي أن يحقق الحزب نتائج في عمله البرلماني، وفق العين داودية الذي أشار إلى أنه يفترض أن تمتاز بيئة المجلس الحالي بالتفاعل لتجسيد الديمقراطية وامتصاص الاحتقان بعيدًا عن الصراخ والتجاذبات.

وتابع :”يجب أن ينتقل الحراك الشعبي والحوار إلى قبة البرلمان، وفي حال لم يقم النواب تحت القبة بتمثيل الشعب الأردني فمن حقهم الذهاب للشارع”.

وتوقع أن يشهد مجلس النواب العشرين امتحانا لفئة الشباب الذين ينتسبون إلى الأحزاب لتقييم الأداء، إلى جانب رصد مدى إمكانية تنفيذ الأحزاب لشعاراتها المرفوعة وهذا يتطلب مدة قد تصل لـ8 سنوات، لا سيما أن الذهاب للأحزاب تمت هندسته ومن تولى بناء الأحزاب غير حزبيين.

وشدد على أن النضج الحزبي يحتاج إلى مثيل تحت القبة وفي المعاملة وفي الحوارات العميقة داخل اللجان، بالإضافة لنضج التوافقات بين كافة الأحزاب بعيدا عن التصادمات، إذ يُمكّن النضج من تحقيق التفاعل والممارسة وتطبيق الشعارات التي تم رفعها خلال الحملة الانتخابية.

  • الحالة العربية متفككة وقبيحة ــ

وعن القمة العربية والإسلامية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، يرى داودية أن المواقف العربية لم ترتق إلى مستوى الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الأهل في غزة.

واستهجن داودية عدم استجابة الإدارة الأميركية لمطالب 56 دولة صديقة وحليفة، والتي انبثقت عن توصيات القمة الأولى التي عقدت العام الماضي.

ووصف الحالة العربية الحالية بالمتفسخة والمنهارة والمتفككة والقبيحة، لكن الفرصة لا زالت قائمة لتقليل الخسائر وتعظيم المكاسب القليلة، “سيما أننا في حالة هوان وضعف نتجت لأكثر من سبب آخرها ضرب العراق الذي كان سدا منيعا أمام المشروع التوسعي الإيراني.

وأكمل: “المشروع التوسعي الإيراني تطور وتقدم وأصبح ينافس المشروع التوسعي الصهيوني على النفوذ وعلى الهيمنة في المنطقة”، منوها أن المشروع الإيراني غلب نظيره الصهيوني بالتطاول على الأمة.

“الأردن يقف بالواجهة في مقاومة المشروع الصهيوني مقاومة سلمية بعيدا عن فتح الحدود، حيث أن لبنان فتح حدوده مما أدى لمسح 51 قرية من جنوب لبنان كون العدو يفرط في ردة فعله”، بحسب داودية.

  • ملك الولايات المتحدة ــ

قال داودية إنه “يوجد مشاريع ومخططات مختلفة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وسيحقق إصلاحات كبرى في العالم وسيعيد علاقة أمريكا بالعالم، وفي الداخل لديه فرصة أن يصبح ملك الولايات المتحدة، حيث ترامب رجل خطير وفريقه خطير لأنه يعتمد على القوة”.

وأضاف:” ترامب سيطلب من حليفه الإسرائيلي أن ينهي الحرب بالصيغة المناسبة للكيان الذي يمتاز بالهرب من العقاب، وذلك نجدها دائما محمية بالفيتو الأمريكي ناهيك عن أن خسائر الاحتلال يمكن تعويضها، باستثناء 7 أكتور 2023 والذي سيتكرر بأشكال مختلفة وبوتيرة إعلى، فأينما وقع الاحتلال وجدت المقاومة”.

  • الوحدة الفلسطينية ــ

أكد داودية أن الوحدة الفلسطينية ليس لا يشرط تحقيقها بالصهيونية، ويلحق بالشعب الفلسطيني بالغ الضرر نتيجة غياب هذه الوحدة بين 14 فصيل فلسطيني، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق من قادته أن يفضلوا دمهم على كراسي المسؤولية، “وإذا لم يترتب البيت الداخلي الفلسطيني لن يكون هناك ترتيب أكبر على المستوى العربي والإسلامي”.

وأشار إلى أنه “لابد من العودة إلى راية واحدة وقرار واحد، فيما استمرار الحال كما هو عليه مأزق كبير، فالكرة الآن في مرمى الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يطيح بكل من يرفض أن يكون تحت عنوان الدولة الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات