أخبار حياة – قال المدير التنفيذي في مركز الحياة – راصد، عمر النوايسة، إن التصور كان أن تحصل الحكومة على أصوات ثقة تتجاوز 82 نائبًا، مشيرًا إلى أنها أقل نسبة بالحصول على الثقة مقارنة بأخر 3 حكومات.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن العمل الحزبي والبرامجي والجماعي غاب عن مجلس النواب في اختباره الأول مع التصويت على البيان الوزاري لحكومة حسان.
“يؤشر ذلك إلى أن هناك ضعفًا في التنسيق بين أعضاء الكتلة البرلمانية الواحدة، وحجب الثقة أو منحها لا تعبر عن الموقف السياسيي”، وفق النوايسة.
وأوضح أن هناك ضعفًا في التنسيق بين أعضاء الأحزاب الذين لم ينسجموا مع بعضهم البعض، خاصة في مرحلة التحديث السياسي، منوهًا على فشل الكتل البرلمانية في تحقيق انسجام في العملية التصويتية.
وتابع: “يجب أن يكون هناك تنسيق بين الكتل البرلمانية وحتى الأحزاب عند توافق البرامج والأيدلوجية الحزبية، فالمعارضة غير متربطة بمنح الثقة أو حجبها وهناك نواب من كتل برلمانية حجبوا الثقة عن الحكومة”.
وبين أن المعارضة الحقيقية لا تأتي من خلال أفراد، إذ يجب أن يتبنى الحزب نهج معارضة سياسات الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة ليست أمام معارضة كبيرة في مجلس النواب.
وأشار إلى أنه إذا لم ينجح تطبيق السلوك الحزبي الكتلوي البرامجي خلال جلسة الثقة هناك فرصة للنواب في الموازنة العامة، حيث الأخيرة ستحدد بين النواب والحكومة ويمكن إصدار حكم حول طبيعتها.
