أخبار حياة – أكد اللواء المتقاعد عودة الشديفات أهمية الأيام الوطنية التي تعبر عن الاعتزاز والفخر المستمر، مشيرا إلى أن رمزية العلم الأردني لا يمكن فصلها عن الارتباط التاريخي والديني والقومي.
وقال الشديفات خلال حديثه لبرنامج صوت حياة عبر اذاعة حياة اف ام، إن “مكونات ومضامين العلم الأردني تمتد إلى عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم”، موضحا أن الألوان التي يتكون منها العلم لها دلالات عميقة، حيث اتخذ النبي عليه الصلاة والسلام اللون الأسود لوناً للعقاب في بداية غزواته، واللون الأبيض عند فتح مكة.
وأضاف أن الخلافات التي تلت عهد الرسول صلى الله عليه وسلم استمرت في استخدام هذه الألوان، حيث اتخذتها الجيوش رايات لها، ما يؤكد ضرورة بقاء هذه الراية بيد الجيوش والمواطنين، وكل من ينتمي إلى هذا الوطن الذي يحترم رموزه.
وأشار الشديفات إلى أن هذه الألوان لم ترفع عبثاً، وإنما من أجل نشر الكرامة والإنسانية والقيم الروحية، مبينا أن اللون الأبيض اتخذته الدولة الأموية، والأسود الدولة العباسية، والأخضر الذي يرمز إلى بردة النبي صلى الله عليه وسلم اتخذته الدولة الفاطمية.
وأوضح أن الدولة الهاشمية، التي جاءت لتحرير الأمة من الاستعمار العثماني الذي استمر لأربعمائة عام، أضافت اللون الأحمر العنابي الذي اتخذه الهاشميون شعارا لهم، ليحتضن باقي الألوان ويرمز إلى الوحدة والاستقلال.
وتابع الشديفات أن النجمة السباعية في العلم الأردني تشير إلى السبع المثاني في القرآن الكريم، مضيفا أن هذا التمازج في الألوان يعكس البعد الحضاري والديني والإنساني، ويؤكد ضرورة احترام العلم وتقديسه.
وقال إن الجندي عندما يقسم على بقاء العلم مرفوعا، فإن ذلك يعكس الكبرياء الوطني، مشددا على أن العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش، بل يحمل تاريخا وحضارة وإنسانية.
وأكد أن من يتغنى بالحضارة الإسلامية والقرآن والرسالة السماوية يجب أن يفتخر بإنجازات الثورة العربية الكبرى، وبالاستقلال والوحدة والحرية والسيادة، مشيرا إلى أن هذا الفخر يجب أن يغرس في النفوس، وينعكس في أداء الأفراد في أعمالهم.
وختم الشديفات بالقول: “عندما يرفع العلم الأردني في المحافل الدولية وفي المناسبات الوطنية، نشعر بالعزة والشموخ، خصوصا عندما نراه على صدر طفل بريء، لأن هذا العلم سيبقى شامخاً فوق رؤوسنا، بإذن الله، وبهمة نشامى الوطن”.