أخبار حياة – أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور بدر الماضي أن الإيمان بالوطن يعني أن مساحات الاختلاف يجب تضييقها دائما، مشددا على أهمية ذلك في الحفاظ على استقرار الدولة وتعزيز وحدتها.
وأشار الدكتور الماضي خلال حديثه لبرنامج صوت حياة عبر اذاعة حياة اف ام، إلى أن هناك قضية أخرى تتمثل في الفقه بمؤسسات الدولة، موضحا أن هناك إشكالية أساسية برزت في السنوات الأخيرة، وتحديدا في السنة الأخيرة، حيث أصبح البعض وكأنهم “ينابشون” مدى مصداقية مؤسسات الدولة والانتماء لها، ما أدى بحسب قوله إلى “خـرط كبير للثقة” الممنوحة لهذه المؤسسات، والتي يجب أن تبقى ضمن أولوياتنا في الدولة الأردنية.
وأضاف أن تضييق مساحات الاختلاف ضروري للحفاظ على استقرار الدولة، مؤكدا أن المنطقة والعالم من حولنا يشهدان حالة من الضبابية في استقرار الدول، ما يتطلب نظرة عامة لما يجري في الوطن العربي والخارج.
وأوضح أن الأردن يقوم بدوره الكامل، وملتزم بما يمليه عليه ضميره تجاه قضاياه، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، مشيرا إلى أن الأردن فتح أبوابه لجميع الأشقاء العرب الذين ضاقت بهم السبل داخل بلدانهم.
وشدد الدكتور الماضي على ضرورة العمل على تمتين وتصليب الموقف الأردني والقيادة الأردنية في مواجهة ما يجري في المنطقة، مؤكدا أن الأمن الأردني والمجتمعي لا مجال للمساومة عليه، وكذلك أمن الأطفال والمؤسسات.
وقال إن “الجيش الأردني هو رمز السيادة وعنوان اللجنة الأمنية”، مشيرا إلى أن القيادة السياسية الأردنية تجوب العالم لخدمة الوطن والقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
واختتم الدكتور الماضي بالتأكيد على أهمية احترام هذه الأدوار والجهود، معتبرا أن من الضروري دعم محاولات بث الروح المعنوية العالية لدى الشعب الأردني، وتعزيز صمود الدولة الأردنية في وجه التحديات.