مرض السكّري.. من الأكثر شيوعًا بين الأطفال وحليب “البودرة” يفاقم الإصابة

أخبار حياة – هيا الجازي- أجمع أطباء وأخصائيو تغذية على الأسباب المؤدية لسكري الأطفال، إذ ليس العامل الجيني إلا إحداها.
وقال الأطباء في حديث لـ”أخبار حياة“، أن من الأسباب الرئيسة الاعتماد بشكل مفرط على الوجبات السريعة والإكثار من تناول الحلويات والحليب “البودرة”.
تقول استشارية أمراض الغدد الصماء وسكري الأطفال، الدكتورة رشا عودة، إن أسباب سكري الأطفال متعددة، كالعامل الجيني وتغير أنماط الحياة لا سيما الاعتماد بشكلٍ مباشرعلى الوجبات السريعة، وقلة الاهتمام بالغذاء الصحي.
وأشارت إلى شح الإحصائيّات بعدد المصابين بسكري الأطفال.
وأضافت عودة أن أعراض السكري عند الكبار والأطفال متشابة إلى حدٍ ما وهي، التبوّل أكثر من المعتاد وخاصة في الليل، والشعور بالعطش بشكل مستمر، والإحساس بالتعب والإرهاق من دون بذل أدنى جهد، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
وتابعت عودة “بات مؤخراً بروتوكول علاج أطفال السكري هو إدخال الطفل ثلاثة أيام إلى المستشفى لتثقيف وتوعية الأهل وتأهيلهم للتعامل مع الطفل”.
وأوضحت أن عدد أخصائي سكري الأطفال في الأردن قليل جدا، ومعظمهم يتركّزون في عمان.
وقالت أخصائية التغذية سميحة الذنيبات، إن الأطفال بحاجة لمتابعة دورية مع أخصائي تغذية وهنا تقع مسوؤلية الأهل في تنظيم وجبات الطفل في أوقات معينة ومحددة ليتمكّنوا من ضبط مستوى السكر في الدم.
وتنصح الذنيبات بتجنب الحلويات والخبز والأرز، داعية الإكثار من الخضروات وممارسة الرياضة لما تساهم به في التعايش مع المرض بصورة أقرب إلى الطبيعية.
وبحسب دراسة حديثة نشرها موقع ذا بي ام جي الطبي، أن حليب الأطفال يسهم بشكلً كبير بإصابة الأطفال بالسكريِ من النوع الأول.
وتحذّر الذنيبات من حليب البودرة المصنع ، قائلة ” حليب البودرة من المحرمّات على الأطفال في السنة الأولى، لأنه لا يتناسب مع الجهاز الهضمي” .
وتضيف أن السمنة عند الأطفال خطيرة على المصابين بالسكري وغير المصابين لأنّها ترفع من نسبة مقاومة الأنسولين ومن المّمكن أن يتحوّل إلى النوع الثاني من السكري.
وأردفت الذنيبات قائلة ” في الآونة الأخيرة ارتفع أعداد مرضى السكري حيث يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعا في العالم وبات انتشاره كانتشار النار في الهشيم”.
واختارت منظمة الصحة العالمية الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام يومًا عالميا لمرضى السكر.
ويوصي استشاري أمراض الغدد الصمّاء، الدكتور حسام حواري، بتوفير لاصقات قياس نسبة الانسولين للمرضى كبديل عن جهاز الفحص التقليدي (الوغز بالأبر)، وذلك للتقليل من مضاعفات مرض السكري على المدى البعيد.
وأضاف أن اللصقات تساهم في تقليل التكلفة المادية على الجهات الصحية وأهالي المرضى، خاصة ممن يعانون من تبعات تليّف الأعصاب في القدمين والساقين وأمراض الكلى والعيون.
وأوضح الحواري أن السكري من النوع الأول عادة ما يصيب الأطفال وقلة منهم يصابون بالنوع الثاني؛ الذي ينتشر بين الكبار.
وينصح الحواري كل من تجاوز سن الخامسة و الثلاثين بإجراء فحص السكري لوجود نسبة كبيرة من المصابين وهم لا يعلمون .
وبث أهالي أطفال مصابين بالسكري شكواهم عبر “أخبار حياة“، يطالبون من خلالها توفير كوادر تمريضية مهيئة في المدارس للتقديم الرعاية لأطفالهم.
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد المساعفة، ردا على تسؤلات “أخبار حياة “، حول وجود كوادر طبية في المدارس: “إن الوزارة توفّر مسؤول صحة من كوادر المدرسة لتقديم الرعاية الأولية، بينما توفّر ممرضا في كل مديرية تربية”.

*”أخبار حياة” تنشر هذا التقرير بالتعاون مع برنامج تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي بالتعاون والشراكة مع معهد الاعلام الاردني.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات